أوَدُ أنّْ أُحَدِثَكُمْ عَنْ تفاصيلٍ حَرفيَّةٍ وقاهِرَةْ..
عن انتهاءِ قِصَةِ حُبٍّ لم تَكتَمِلْ.. لتبدَأَ مِن جَديدٍ وتُكمِلَ مَسارَها..
في اللّحظَةِ التي تَحفَظُ أعيُنُنا الكَلِماتِ الأخِيرةْ، نَقرَأُ رِسالَةَ الوداعِ بقَلبٍ مَحرُوقْ..
نَضَعُ الهَاتِفَ جانِباً دُونَ جَوابْ.. لا استِيعَابْ
ونَستَرجِعُ بذاكِرَتِنا لَحَظَاتٍ بَسيطةْ.. وجَمِيلةْ..
عناقٌ تَحتَ المَطَرْ، ابتِسَامَةٌ سَخِيفةْ.. قُبلَةٌ سَرِيعةْ
أثنَاءَ التَّذَكُرِ.. نَعلَمُ أَنَّ الثانِيَّةَ والدَقيقةْ التي تَلِيها.. ستُعِيدُنا للواقِعْ.. فتَبدو لَحظَةُ استِرجَاعِ الذِكرَياتِ بلا نَفعَةْ..
نَشعُرُ وكَأنَ تِلكَ اللّيلَةَ هِي الأصعَبْ.. الأَوجَعْ
نُغلِقُ الهَاتِفَ عَنِ التَواصُلِ مع أيٍ كانْ
ولسَبَبٍ ما لا نُدرِكُهْ.. إن خَرَجنا في تِلكَ اللَّيلَةِ والتقينا بأصدِقائِنا..تُصبِحُ كُلُّ الأحادِيثِ مُضحِكَةْ..
وكأننا نَنكُرُ شَيئاً رَغمَ المَعرِفَةْ.. رَغمَ الإدراكْ
وبَعدَ تِلكَ اللَّيلة، نخلِقُ عِبارَةَ “أُجَرِّدُ نَفسيَّ مِنَ الحُبْ” في مُخَيلَتِنا.. ومِنْ ثُمَّ يُهَيَأُ لنا أننا مُحِبونَ للحَياةْ
فتقوى الإرادَةُ باستِأصالِ الحُبِ مِنْ داخِلِنا مِن جَديدْ ..
وتَختَفي عَناوينُ تِلكَ الأيّامِ على مَرِّ الزَمانْ..
وفي لَحظَةٍ عابِرةْ.. يَرجِعُ الحَبِيبُ القَاتِلْ..
وتَتَصَارَعُ أفكارُ الحُبِّ واللاحُبْ في أنفُسِنا..
تَتقَاتَلُ الأحَاسِيسْ في قُلُوبِنا..
فتَبتَدِأُ الأنفَاسُ بالتَصَاعُدْ.. وتَعُودُ تِلكَ التَفاصِيلٌ لتُحِيينا..
وحِينِها.. لا نَعلَمُ ما يَجري في داخِلِنا.. إن كانَ غبَاءً أم تَسامُحَاً أم لَهفَةْ.. لا نَعلَمْ
Comments