لما الإنسانُ بطَبِيعَتِهِ.. أنَانِيّْ
لَدَيهِ قَنَاعَةٌ تَامّةْ أنَّهُ دَومَاً على حَقّْ
ولو غَرِقَتْ نَفسهُ في بَحرٍ من الذُنُوبْ
يُحادِثُ الجَميعَ بفَرَاغٍ مُؤذيْ
ولا يُقَصِّرْ في جَعلِ الحَيَاةْ أشَدَّ قَسوةً مِمّا هِيَ عَلَيهْ
لماذا الإنسانُ بطَبِيعَتِهِ.. مُنَافِقْ
يُصَافِحُ بالأَيادِيْ لا بالقُلُوبْ.. مُحتَالْ
يَجعَلُ الطَرَفَ الآخَرْ يَستَأمِنُ رُوحَهُ عِندَهْ رُغمَ تَكرارِ الخَيباتْ
ولماذا على الإنسانِ أن يَنهَزِمَ أمامَ نَفسِهِ ليُدرِكَ أنَّ رغبَتَهُ الدائِمَةْ تَكمُّنُ في أنْ يَلتزِمَ الصَمتَ ويَبتَعِدْ
فنَحنُ أُناسٌ بطَبِيعَتِنا مُتَقَلِّبو المَزاجْ.. دائِمونْ ومُدَاوِمْونْ على تَغييرِ القَرَاراتْ
وحينَ تنغرِزُ في قُلُوبِنا بُشرى الغُفرانْ يَأتي اللاّنِسيانْ ليعُمَّ السُّكُونُ في الأطرافِ أجمَعْ إلاّ في حَوافِ جِدَارِ قلوبِنا
لماذا الإنسانُ بطَبِيعَتِهِ.. رُغمَ جَمَالِ قلبِهِ، إلا أنَّهُ أشَدُ قُبحَاً
ورُغمَ دِفءِ رُوحِهِ هوَ الأكثَرُ بُرُودَاً
رُغمَ صِدقِ مَشاعِرِهِ، إنَّهُ الأكثرُ غُرورَاً وتَكَبُّراً
لماذا الإنسانُ بطَبِيعَتِهِ.. ظَالِمْ
Yorumlar