في مُخَيِلَتي..
أُحادِثُهُ وهُوَ يَنظُرُ إليَّ كما لو أنَّهُ جُسِدَ العِشقَ لِيراهُ على هَيئَةِ إنسان..
فهُوَ الحَبيبُ الغَريبْ، البَعيدُ القَريبْ..
الكَتومُ، الثَرثارْ ، جميلٌ هادئٌ فوضويٌ عصبيٌ عنيدٌ حَنونْ هُوَ..
يَحفِرُ خُطاهُ حينَ يُخَلِفُ وراءَهُ ذِكرياتٍ على جِدارٍ قَديمٍ يَستَنِدُ علَيهِ في لَيلٍ ليُحادِثَني دُونَ مُقاطَعَة..
أو حِينَ تَلتَمِسُ قَدماهُ أراضي ساحاتِ المَدينةْ وهوَ يعلَمُ أنني لو تبِعتُ خَطَواتِهِ لمشَيتُ على الغُيومْ..
كَيفَ للغضبِ أن يُشِعَ من عَينيهْ دُونَ أن يَنطِقَ بكلمةٍ يُعاتِبُني بِها ..
وكيفَ لَهُ أن يُعانِقَ كَفيَّ بكَفِه ويُقَبِلَها قُبلَةً واحِدةْ وهو يقودُ وصَمتُ الخِصامِ يُحِيطُنا..
كيف لَهُ أن يَكونَ الأغرَبْ الأكثرَ قُرباً لي..
كيف لَهُ أن يُثِيرَ جٌنوني بكافَةِ الطُرقْ..
كيف لَهُ أن يُشعِرَني بأنَّهُ فَقَدَ الأملَ للحظةٍ، ويُبقيني حِينَ أُقَررُ أن أنسَحِبْ، بكَلِمةٍ وَاحِدة، لا تذهبي..
Comments