لم يَكُنْ شِجارُنَا يَومَاً..
شِجَارَاً عادِيّ..
لطالَما تَمَزَقَ قَلبي في كُلِّ مَرَةٍ تَزاعَلنا فيها
في كُلِّ مَرَةٍ تَفَوهنا بكَلِماتٍ جَارِحَةْ
لطالَما أرَدْتُ أنْ أحتَفِظَ بصورَتِكَ في مُخَيلَتيْ
يا بَحرَاً رَمَيْتُ فيهِ أسرَاريْ
كنت
أتسائَلُ إنْ كُنْتُ سأَعيشُ يَوماً كغَرِيبَتِكْ لا حبيبتِكْ
هل سَأدُوسُ أراضٍ يوماً غرِيبَةً عَنكَ بَعدَما كانَتْ رُوحُكَ مَنزِليْ
اعتَدْتُ على حالِنا هَذا..
وما أقبَحَهُ مِنِ اعتِيادْ.. باردٌ.. جافْ .. حادٌّ.. بلا اتِّزَانْ
لعلَنا يَومَاً نَتَذَكَرُ لَحَظَاتِ غَضَبِنا.. عِتَابِنا.. شِجَارِنا
ونَقُولُ اشتَقنا أن يَتَمَزَقَ قَلبُنا مِن جَدِيدْ .. اشتَقنا أنْ نَعتَادْ
فَهَلْ يَكُونُ خِتَامُنا مُؤلِمَاً..عارِياً مِنَ العَاطِفَةِ والمَشَاعِرْ
بارِدَاً كاعتِيادِنْا..
هل سَيَكُونُ وَدَاعَاً يَلِيقُ بقِصَتِنا..
ومِنْ بَعدِها.. هل سنَظنُ أننا أرَدْنا بَعضَنا البَعضْ بالذي كُنّا..
لا أعتَقدْ.. لأنَّهُ وإنْ كانَ هكَذا..
لما مَشَينا أعِزّاءَ فَوقَ آهَاتِ بَعضِنا..
Comments