أشارت استطلاعات الرأي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، إلى تقدم المرشح الديموقراطي، جو بادين، على نظيره المرشح الجمهوري
دونالد ترامب، بفارق ثمانية نقاط في حين أدلى ما يقارب ٩٣ مليون ناخب أمريكي لأصواتهم حتى يوم أمس. وقد تسارعت خطى كلا المرشحين اتجاه الولايات الأكثر تأثيراً لكسب أصوات المرشحين في ظل اقتراب الموعد النهائي لانتخابات الرئاسة في ٣ نوفمبر. كما أشارت الاستطلاعات إلى أن بايدن تقدم على ترامب بنسبة ٥١ بالمئة، مقابل ٤٣ بالمئة في استطلاع أجرته صحيفة رويترز في ٢٧ و ٢٩ من تشرين الأول الماضي. واستناداً إلى صحيفة فرانس ٢٤، ”استمر تقدم بايدن على مستوى البلاد على الرئيس دونالد ترامب ثابتاً نسبياً في الأشهر القليلة الماضية مع استمرار أزمة كورونا.“ كما أشارت نتائج استطلاعات الأسبوع الماضي، إلى أنه قام ما يقارب ال٧٥ مليون مواطن أمريكي بالتصويت بطرق مختلفة، ومن بينهم نحو ٥٠ مليون أمريكي صوت باستخدام خدمة البريد، ويعتبر هذا رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ الانتخابات بسبب تفشي وباء كورونا.
ويعتبر نظام الإنتخابات الأمريكية الأكثر تعقيداً حول العالم، فمن الممكن أن يحصل المرشح على أعلى نسبة تصويت، ويخسر، مثل دونالد ترامب والذي خسر بالتصويت ولكن حاز على الرئاسة. حيث يقوم الأمريكيون بالانتخاب يوم الاقتراع، ويوجد أعضاء الهيئة الإنتخابية والذي يبلغ عددهم ٥٣٨ عضو، و٢٧٠ هي الأغلبية المطلقة اللازمة للفوز. ويمثلون الولايات بحسب تعدادها السكاني. وبحسب ما نقلته صحيفة المملكة، تذهب أصوات الأعضاء للمرشح الأعلى تصويتاً من الناخبين العاديين من كل ولاية. أقل ولاية يمثلها ٣ أعضاء وهي ولاية أريزونا، وأكثرها يمثلها ٥٥ عضو وهي ولاية كالفورنيا.
وبحسب ما يقوله الموقع الرسمي لحكومة الولايات المتحدة، فهناك ٣ شروط يتطلبها الدستور الأمريكي، وهي شروط أساسية يجب أن تتواجد لمن يريد الترشح للرئاسة، وهي أن يكون الشخص مواطن أمريكي من مولده، ألا يقل عمره عن ٣٥ عاما، وأن يكون مقيم في الولايات المتحدة منذ على الأقل ١٤ عاماً. وصرح الأستاذ في جامعة فلوريدا، مايكل ماكدونالد، والذي يدير مشروع الانتخابات الأمريكية، أن ٩٣ مليون شخصاً قد صوت حتى يوم الأحد الماضي. كما بينت شبكة سي إن إن أن ١٣٦.٥ مليون شخص صوت في انتخابات عام ٢٠١٦، وهذا رقم قياسي في فترة تقل عن فترة الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٦ في عدد التصويت.
ومن الجدير ذكره، أنه تنافس كل من دونالد ترامب وجو بايدن وجهاً لوجه في المناظرة الأولى في سبتمبر ٢٩، حيث كان هناك تلاسن حاد بين الطرفين. وقد أشار استطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز، بعد المناظرة مباشرة، إلى أن من بين المشاهدين، ٤٨٪ قالوا أن بايدن هو الفائز، بينما قال ٤١٪ أن ترامب الفائز، و٧٠٪ عبروا عن انزعاجهم من طريقة النقاش المتبادلة بين ترامب وبايدن.
وتبين في استطلاع لشبكة سي إن إن، أن ٥٣٪ من المشاهدين يعتقدون أن بايدن قام بعمل أفضل في المنظارة، بينما اعتقد ٣٩٪ أن ترامب كان أفضل.
Comments