top of page
Search
normaelian123

كيف يستطيع الصحفي أن يفلت من حبل الألغام؟




فقط، بل تستبدل بأساليب أخرى في نشر الأحداث والآراء. توجد دول مثل الولايات المتحدة، التي تسمح بالتعبير وتعطي الصحفي حقه في تبني الآراء واستنتاج أحكام وأفكار وإذاعتها عبر أي وسيلة، دون أي تدخل أ تقيد، وهذا ما يتبعه إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان في عام. ١٩٤٨

وعلى الصعيد الآخر، يوجد العديد من الدول التي تفرض رقابة حكومية علنية، بحيث تصبح إمكانية الصحفي على الوصول إلى مصادر ومعلومات معينة، ونشرها في بلد تمنع حرية التعبير في ما يتضمن مواضيع سياسية أو حكومية معينة، محدودة. فكيف يستطيع الصحفي أو المراسل، التعامل مع المصادر والمعلومات التي يتلقاها وإطلاق رأيه ونشر معلوماته دون تحكم خارجي وتقيد بوجود أحكام شبيهة بحقل الألغام، تعرضه للأذى إن صرح أو تكلم في قضية تعني الحكومة والمسؤولون بشكل حساس؟



وفي هذا النطاق، أوضحت ميهتاب عيد، صحفية في عربية الحدث، أن تعامل الصحفي أو المراسل في دولة تفرض القيود وتتحكم فيما يستطيع الشخص قوله ونشره وفيما لا يستطيع، يقتصر على نظام المنطقة التي يعمل فيها. حيث أوضحت أن ”هناك مناطق النظام، ومناطق المعارضة، فمثلا لو ذهب المراسل إلى المناطق التي تتواجد فيها المعارضة لحكم الدولة، سيكون هناك مرونة وسهولة في الحديث وفي الحصول علي المعلومة.“ مضيفة أنه و لو كان المكان الذي يتجه إليه المراسل، يتبع نظام معين، يجب عليه أن يلتزم بكل البيانات الرسمية التي تصدر عن الدولة.


بإمكان الصحفي أن يتبع أساليب ذكية يستطيع من خلالها إذاعة ونشر ما يريد دون التعرض للأذى أو تهديد، فعلى سبيل المثال، إن قابل مصدر صرح بإساءة لحاكم دولة أو منطقة معينة، بإمكان الصحفي كتابة الخبر باستثناء نفسه وعدم تبني ما قيل ولا ينسبه على أنه هو الذي قالها، بل ينسبها لمن أفاد بها لكي لا يقع على عاتقه أي خطأ في مخالفة النظام. وفي بعض الأحيان، قد يطلب المصدر عدم ذكر اسمه خوفاً من أن يعرض هذا الشيء حياته إلى الخطر، أو يسبب في خسارة عمله. وفي هذا الخصوص، أكدت رولا الخطيب، صحفية في العربية الحدث، أنه ”إن كان المصدر على سبيل المثال، مصدر مسؤول أو شهود عيان، وفضل عدم ذكر اسمه، فيجب على الصحفي أن لا يذكره“ موضحة أنه ”الأساس هو حماية المصدر، وهذا قانون صحافة وبهذه الطريقة تكسب ثقة الناس.“ وأكملت أنه لا يستطيع الصحفي الحصول على مصادر ومعلومات بسهولة دائماً، لذلك من الممكن أن يواجه صعوبة في جمع المعلومات في هذه المناطق، ولكن يجب على الصحفي المثابرة ومحاولة تجميع معلومات كافية بقدر الإمكان، وبإمكانه نشرها في حين يعود إلى بلده إن كان لا يقيم في المناطق محدودة التعبير وإن كان المكان الذي يقيم فيه يتمتع بحرية الصحافة والتعبير.



ومن الجدير ذكره، أن ممارسة الصحافة في بعص الدول، خطر علي حياة الصحفيين خصوصاً في البلدان العربية مثل سوريا والسعودية والعراق. وفي العالم الماضي، قتل سبعة صحفي سوري من بين ٢٥ صحفي حول العالم، بين ١ من كانون الثاني و١٣ من كانون الأول، يستمر الصحفي في مواجهة صعوبات وقيود تمنعه من أن يمارس عمله على أكمل وجه في بعض الدول، وهذا يقف عائق أمام حياته مهدداً مسيرته العملية وحياته الشخصية.


5 views

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page