أعتَقِدُ أنَّ العَالَمَ مَكانٌ قَاسٍ للذينَ مِثلي.. هَؤلاءِ الذينَ يَشعُرونَ بِكُلِّ صَغِيرَةٍ وكَبيرَة، بِكُلِّ ما فِيهِم مِنْ أحاسِيسَ مِثلي.
أولَئكِ الذينَ يَبقَونَ مُتمَسِكِينَ حتى تُشَلَ أيدِيهِم، ولا يَعرِفُونَ التَخَلي
أنا مِن فِئةِ النَّاسِ الذينَ لا يَعرِفُونَ النَّومَ لَيلاً إثرَ خَيباتِ النَّهارْ
الذينَ تَنهَمِرُ دُموعُهُم بِسُرعَةٍ.. الثَرثارون.. مَن يتَكَلَمونَ كَثِيراً أو لا يَتَحَدَثونَ على الإطلاقْ
لا أُحِبُ الخُطَطْ.. ولا أُجِيدُ الرَدَّ على الهَاتِفْ
أثِقُ في كُلِّ مَرّةٍ بِمَنْ لا يَستَحِقُ ولا أتَعَلَمْ
مِنَ السَّهلِ خَذلي ولكِنَني لا أبوحُ بِذَلِكَ.. أو قَد أبُوحُ.. ولكِن بصُعوبَةٍ بَالِغةْ
أتحَلى بشَجَاعَةِ الحَذفِ.. حَذفِ التَفاصِيّلْ.. المَاضِي.. الذِكرَيات.. الرَّسائِلْ.. حَذفِ الحَنِينِ، وحَذفِ حتى البَعضْ.
أظُنُ أنَّني أفسَدْتُ قَلبي مِنْ كَثرَةِ الغُفرَانِ المُتكَرِرْ
أظُنُ أنَّ العَالَمَ مَكانٌ قَاسٍ جِدَاً
أظُنُ أنَّني أصبَحْتُ مِثلَهُ
