تَخيلي معي عزيزتي..
أن يسهرَ على راحتِك رَجُل أكثَرَ مِنْ نَفسِكِ
يخشى عليكِ الحُزنَ فيتخَبَطُ بينَهُ وبينَ نَفسِهِ
يَغارُ عَليكِ من أعيُنِ النّاسْ
يخشى مِن أن يقرُبَكِ الهواءُ فيجرَحَ خُصلاتِ شَعرِكْ
تخيلي معي، أن تعشَقي رَجُلاً يُشعِرَكِ بأنَّكِ طِفلَةٌ تتَعلَمينَ مَعَهُ خُطواتِكِ الأُولى
تتذَمَرينَ مِثلَ الأطفَالِ فينفَجِرَ ضَاحِكاً ويَلُفَكِ بذِراعَيهْ
تخَيَلي أن تَعشَقي رَجُلاً، يَرَاكي ابنَتَهُ المُدَلَلةْ.. المُشَاكِسَةْ
تَثُورِينَ بغِيرَتِكِ ولا يُجادِلُكِ، يَدَعُكِ تُشبِعينَ غُرُورَكِ
ومِن ثُمَ يُخبِركِ بأنَّكِ الوَحيدةُ في قَلبِهِ
تخَيلي أن تَعشَقي رَجُلاً يَجعَلُ في الشِعرِ كُلَّ أحرُفِكِ غَزَلاً
ترتَدِينَ لَهُ أجمَلَ مَلابِسِكْ، وتملَئينَ جَسَدكِ بعِطرٍ فاخِرْ
تتراقَصِينَ على مَقطُوعَةِ حُبٍ وأنتِ تَتَجَهزينَ أمامَ مِرآتِكِ قَبلَ لِقاءِكِ بِهْ
تخَيلي.. أنْ تَعشَقي رَجُلاً يُغذِيكي كُلَّ لَيلَّةٍ بِكلامٍ مَعسولْ
وفجْأةً، إذ بِوَجِهِكِ مُمتَلِئاً بِحُرُوفِ ومَلامِحِ مَعشوقِكْ
أليسَ بشيءٍ جَمِيلْ..؟
