top of page
Search
normaelian123

فلسطينيون: الانتخابات الإسرائيلية قد تغير وجوهاً ولكن لن تغير السياسة

غالباً ما يخشى الفلسطينيون أن تؤثر القرارات التي تتخذ من قبل السلطة الإسرائيلية على قضيتهم، وبعد ظهور النتائج النهائيَّة لفرز الأصوات بالانتخابات البرلمانيَّة الإسرائيليَّة مساء الخميس، ٢٥ من مارس الشهر الماضي، تبين أنه لن يتمكن أي من المعسكرين الرئيسيين تشكيل ائتلاف أغلبيَّة، حيث أنه من المتطلب الحصول على ٦١ مقعد من أصل ١٢٠ لتشكيل حكومة. فقد حصد معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على ٥٢ مقعدٍ بينما حقق المعسكر المعارض له (أزرق-أبيض) بقيادة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس على ٥٧ (مقعدٍ).



Photo by Ahmed Abu Hameeda via Unsplash.com



قد يؤدي ذلك إلى احتمال إجراء انتخابات إسرائيليَّة خامسة منذ أبريل/ نيسان عام ٢٠١٩. فهل كانت الانتخابات بموضع الاهتمام لدى الشارع الفلسطيني؟ وكيف يشعر الفلسطينيون بعد بروز حزب عربي بقيادة السياسي وأحد قادة الحركة الإسلامية ونائب في الكنيسة الإسرائيلية، منصور عباس في هذه الانتخابات في حال ضم صوته لحزب نتنياهو من أجل الحصول على الأغلبيَّة المنشودة؟

في هذا الشأن، علّقت العضوة السابقة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التّحرير الفلسطينية وممثّلة معظم التنفيذات الفلسطينية الإسلاميّة، حنان عشراوي، في مقابلة هاتفيّة خاصّة لصحيفة محمد بن راشد للإعلام، أنَّ في حال ضمت الكتل الإسلامية صوتها لأي من الأحزاب الإسرائيلية للانتخابات، سيعتبر هذا “انتهازية رخيصة”.


Photo by Cole Keister via Unsplash.com


ولذلك توضح عشراوي، بأن “ضمّ أصوات الأحزاب الإسلاميَّة هو استبدال للانتماء الوطني والنزاهة الأخلاقيَّة والوطنيَّة لانتهازية أمنيَّة للمصالح المادية”. وأضافت بأنه لا يمكن احترام من يضم صوته لنتنياهو أو النظام اليميني الإسرائيلي العنصري، الناس لن تنظر باحترام لأي شخص يتضامن مع نظام حكم قمعي وعنصري ويميني.

حق الفلسطينيين في التصويت

بحسب القانون الإسرائيلي، يحق فقط للفلسطينيين الذين يعيشون داخل الحدود الإسرائيلية ويحملون الجنسيّة الإسرائيلية بالتصويت في الانتخابات، وكانت نسبة التصويت في الانتخابات ٦٠٪ إجمالاً ومثل ١٥٪ منهم العرب.

وعن رأيها في إن كانت الانتخابات مهمة للشارع الفلسطيني، عبّرت الكاتبة الفلسطينيَّة والمستشارة الإعلاميَّة من أصول قرية بيت دقو شمال غرب القدس والمقيمة في أبو ظبي، مريم ريّان، أن ”الشارع الفلسطيني محبط ويعرف تماماً ما يحدث من حوله من مؤامرات عالميَّة، وليس لديه أدنى اهتمام بالانتخابات، كما توقف البعض منهم عن متابعة الانتخابات لأن القضيَّة الفلسطينيَّة تضيع بيد أياً كان“.


تأثير نتائج الانتخابات على القضيَّة الفلسطينيَّة

وعند سؤال إن كان سيتغير وضعهم في ظل السيناريوهات المختلفة لما بعد الانتخابات، أفادت ريّان، أنه ”لن تؤثر نتائج الانتخابات أياً كان الفائز على القضيَّة الفلسطينيَّة لأن الأحزاب الإسرائيليَّة جميعها تتشارك بقراراتها تجاه الفلسطينيين، وتمتلك خطط وأُسس متشابهة“.


الفلسطينيون المقيمون داخل وخارج الحدود الإسرائيلية

يظن أستاذ مشارك في دراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأمريكية في دبي من أصول مدينة طولكرم شمال الضفّة الغربية، فريد سالم، بأن ”الاحتلال الإسرائيلي هو أرخص احتلال في العالم، وإن كانت الانتخابات ستغير شيئاً فمن المحتمل أن يحدث تغيير بسيط من ناحية الحقوق الفلسطينيَّة كتلقي اللقاح على سبيل المثال“ موضحاً أن هناك تسعة ملايين إسرائيلي تم تلقيحهم بمطعوم فايزر بينما هناك ثلاثة ملايين من الفلسطينيين فلسطيني في الضفة وغزة حتى الآن لم يتلقوا اللقاح “فنتنياهو ليس مستعداً لتقديم المساعدة من الناحية الإنسانية حتى”.

وتعتبر الأمم المتحدة قطاع غزة والضفة الغربية أراض فلسطينية محتلة بشكل غير قانوني من قبل إسرائيل منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.


سيصوت الفلسطينيون المنقسمون سياسيّاً من الضفة الغربية وغزة الشهر المقبل للبرلمان الجديد، وفي شهر يوليو القادم سيصوتون لانتخاب الرئيس الذي سيمثلهم، ولكن لا يزال لا يزال أغلب الفلسطينيين يظنون أنه لا يوجد أمل في أن ذلك سيغيّر من أوضاعهم للأفضل، حيث صرحت ريّان ””يفتقد الشعب الفلسطيني إلى مرجعيَّة قياديَّة” وأنه يعيش في أزمة حقيقيَّة، فلم تعد “فتح” حركة تحرر وطني، بل سلطة مكبلة بأزمات الفصائل وقيود المذلة.





23 views

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page