top of page
Search
normaelian123

مهرجان طيران الإمارات للآداب يناقش أهمية وسائل التواصل الاجتماعي

رغم التحديات التي فرضها وباء كوفيد – ١٩ على العالم من التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي تسجل مرة أخرى هدفها في خلق نوع من التواصل والتقارب الإنساني، عن طريق قدرتها على تعزيز صورة نمطية معينة وهدمها في بعض جوانب الحياة. هكذا تمحورت ندوة مهرجان طيران الإمارات للآداب، ”نمطيات مواقع التواصل الاجتماعي – كيف يغير العالم الرقمي واقعنا.“


وأقيمت الجلسة في الأسبوع الثاني من فعاليات المهرجان في دورته الثانية عشر في فندق إنتركونتيننتال في دبي، برعاية كل من هيئة الصحة بدبي، وزارة الثقافة والشباب، والقنصلية الأمريكية. وتم استضافة كل من مؤثر مواقع التواصل الاجتماعي من أصول أمريكية، ماكس ستانسون، والذي يلقب نفسه ب”ماكس أوف أريبيا” لكونه يجيد اللغة العربية واللهجة الإماراتية بالتحديد وإعجابه بعادات وتقاليد العرب، بالإضافة إلى الروائي والمترجم المصري ولاء كمال بشكل افتراضي عبر تطبيق زووم.


وصرح ستانسون أننا كمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، يقع علينا الخيار بنوع المحتوى الذي نريد أن نبثه قائلاً “فنحن نحدد”. وقد أوضح الروائي كمال أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر منصات الكترونية يطرح من خلالها أفكار معينة ويتبادل القراء من خلالها قضايا مهمة في المجتمع. مضيفاً أن السوشيال ميديا “هي علاقة تبادلية تفيد الطرفين في ثباتنا وأعمالنا.”


تغيير الصورة النمطية

”كل وسيلة إعلام متمسكة بوجهة نظرها المعينة وتريدها أن تنغرس في عقول الجماهير” عبّر ستانسون، وقال أن ما جذبه لمواقع التواصل الاجتماعي هو استطاعة كسر الحواجز، “فنحن عبر الهاتف نستطيع نقل أفكارنا بالطريقة التي نريدها، سواء أردنا أن ننتقد أو أن نجامل، فالكلام له قيمة، وأنا مسؤول عن الكلمة التي تخرج من فمي.” ووافقه الرأي الكاتب لقوله ”إنك تبث من خلالها أفكارك، لذلك إن قمت بنشر محتوى خاطئ فذلك سيبقى راسخ في عقول الناس للأبد حتى لو قمت بحذفه.“


وعبر مغامراته، قال ستانسون إنه استطاع أن يكسر هذه الحواجز عن طريق السفر والتجول في مناطق ومعالم مختلفة، ”عندما قمت بزيارة السعودية، زرت معالم لم يراها الكثيرون، ذهبت إلى وجهات جميلة لم يراها العديد، فالناس تعتقد أن السعودية اشتهرت بصحرائها ونفطها فقط، أردت أن أثبت عكس ذلك.”


صوت السرد الروائي على مواقع التواصل الاجتماعي

”من خلالها فإنك تنقل آراء مباشرة جداً ومبسطة لأنها يجب أن تكون قصيرة، ولكن في بعض الأمور تحتاج للتعمق والتحليل وتناول الجوانب المختلفة لها ويمكن أن مواقع التواصل الاجتماعي ليس الوسيط الأفضل لهذا الموضوع” صرح الروائي كمال.



وفي سؤالنا الذي طرح على ستانسون بخصوص الصورة غير الصحيحة التي يحاول الإعلام الغربي نشرها عن دولة الإمارات، حول التدابير الوقائية التي تتخذها للحد من انتشار الإصابات بفيروس كورونا، أجاب بأنه ”منذ بداية كورونا كان واجب علينا أن نساعد الدولة، فرسالتي الوحيدة للإعلام الخارجي ألا يحقدون علينا، الحمد لله فإن الحكومة في دولة الإمارات تخشى على سكانها الوباء، على عكس حكومة بلاد أخرى.“


أما عند سؤال الكاتب عن رأيه في الفائدة التي عادت بها جائحة كورونا على الكتّاب والقراءة، أوضح كمال في إجابته أن ما بعد الحجر المنزلي ”باتت الجائحة سبباً رئيساً في جعل الناس تقرأ أكثر، كما أن المبيعات زادت بشكل ملحوظ، وبالتالي استعدنا عشاق القراءة.“


التدابير الاحترازية في ظل جائحة كوفيد – ١٩

قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بأخذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الوباء بحسب الإرشادات الوقائية من هيئة الصحة في دبي.



وفي مقابلة شخصية مع مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، أحلام بلوكي، أفادت بأنه ” لضمان سلامة جميع المؤلفين والحضور قمنا بتقليل عدد المقاعد في جميع الجلسات وورش العمل، كما أنه تم اختبار جميع أعضاء الفريق في غضون 48 ساعة“ وأكدت أنه توجد مقاعد مرقمة مخصصة للتباعد الاجتماعي وأن أرقام التذاكر محدودة هذه السنة. ” نقدم للمدارس عددًا من الجلسات الإفتراضية المتاحة للعرض من المدارس.“


ما يميز المهرجان

“المهرجان هو احتفال بالقصص التي تربط الناس من جميع الأعمار والجنسيات،” آندريا جيسدال، مديرة قسم التسويق والاتصال قالت للMBRSC POST.


مقر إقامة الندوة. 9 فبراير 2021. الصورة: نورما عليان


وأضافت أنه يناقش المهرجان مواضيع من الخيال وغير الخيال من مختلف الأنواع ”كالصحة والغذاء والأعمال والتكنولوجيا والثقافة الشعبية وإلخ“ .

كما أنه يقدم المهرجان دورات باللغتين الإنجليزية والعربية، ومواضيع مهمة على الساحة العالمية بالإضافة إلى تلك التي لها أهمية في المجتمعات المحلية.


أما هذا العام، لم يستطع المهرجان استقطاب مؤلفين من ثقافات مختلفة، وتضيف جيسدال، ”لذلك كانوا ينضمون إلى المسرح بشكل افتراضي غير عن السائد سنوياً.“


المدخل الرئيسي لمهرجان طيران الإمارات للآداب. 9 فبراير 2021. الصورة: نورما عليان


الجدير ذكره أنه تم إطلاق المهرجان في عام 2009 بمشاركة 65 مؤلف، وقد نما المهرجان باستمرار، وفي عام 2020، استضاف أكثر من 200 مؤلف من 38 دولة، ووصل إلى أكثر من 43000 شخص مشارك. أما العام الجاري 2021 وفي ظل جائحة فيروس كورونا، استقبل المهرجان 105 مؤلف بالإضافة إلى إقامة 81 ندوة مقارنة بالعام الماضي. وتمتد دورة المهرجان على مدار ثلاثة أسابيع تضم فيها إنجازات نهاية الأسبوع بالإضافة إلى جلسات نقاشية في ثلاثة مواقع مختلفة.





9 views

Recent Posts

See All

Commentaires


bottom of page